بقلم :
محمود عيد حسان
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣18:44:27 مساءاً
أصيبت دولة وثورتها وشبابها فى مقتل حين
تبين لها مفاجآت القضاء المتتالية والتى تثبت بالقطع أن الرقابة على القضاة
هناك فى جزر القمر رقابة فاشلة !!! وأن مجلس قضائهم الأعلى لا فرق بينه
وبين مجلس نقابة الصحفيين بالنسبة للصحفي!!! أو نقابة المحامين بالنسبة
للمحامي !!! فهم يرون الفساد يلاحق القضاة وبالذات أعضاء النيابة العامة
(عيال القضاة) أمام أعينهم ليل نهار وأياديهم تجبن وترتعش عن إتخاذ القرار
اللازم نحوهم فى عدم الصلاحية ؟ تاركين مصير البلاد والعباد فى أيدى قلة من
حفنة داخل أوساط النيابة القمرية التى وصل الحال بها إلى تفشي الرشاوى
المالية والجنسية داخل سلك النيابة العامة بما لا يطيقه بشر!!! لقد تمادى
الحال إلى أن أصبح بعض رؤساء النيابة فضلاً عن بعض وكلاءها دُمى يحركها
رئيس المباحث ومأمور القسم على أن يكون الأخيرين طبعاً هما ملاذ النيابة
العامة فى تنفيذ رغباتهما ومجاملاتهما الدنيئة أحياناً !!! ومن هنا يتضح
خطورة الموقف...
فإسلوب الضغط الرخيص الذى أحاطوا به النائب العام الجديد
ليجعلوا يده مغلوله وغير طليقة فى مراقبة أداء ومحاسبة محاموا العموم
ووكلاء النيابة العامة بعد الحادثة الخطيرة من السيد الوكيل مصطفى هاتير
والتى حاول من خلالها أن يقطع الطريق فى جزر القمر أمام النائب العام
الجديد عن كشف المستور فى فساد بعض أعضاء النيابة العامة وبعض عيال القضاة
ونخشى أن يكون قد نجح بالفعل!!! فها هم طلقاء اليد فى ظلم القمريين
والتلاعب بمقدرات حياتهم بل والتآمر عليهم!!! لقد قامت الدنيا ولم تقعد
حينما طلب مجلس النواب فى جزر القمر بأن لا يقل سن وكيل النائب العام عن 35
سنه وما دون هذا السن فهو مساعد نيابة أو معاون نيابة فلا يسمح له يإتخاذ
أي قرار إلا أن يكون مشمولاً بتوقيع رئيس النيابة أو المحامي العام شخصياً
وله أن يمارس عمله من معاينات وتحقيقات وأوامر قضائية فلا بأس من ذلك.كما أنه لا يخفى على الجميع أن هناك أيادى آثمة وفاسدة تريد أن تعبث بالقضاء القمري وقد قامت بتسليط مافيا من النساء العاهرات التي تم تخصيصها للتوسط فى قرارات النيابة العامة.
كما أنه لا يخفى عليكم فضيحة التسجيلات التى تمت تحت سمع وبصر جهاز أمن الدولة القمري قبل الثورة لبعض الوكلاء وبعض القضاة ليقوموا بتنفيذ الأوامر لهم دون إدراك ودون مناقشة!!! فرحم الله العدالة القمرية والقضاء القمرى على أيدى حفنة من (عيال القضاة) الذين تربوا على عين وسمع وبصر من سولت له نفسه تلقى الهدايا والرشاوى على الملأ ويتصالح فيها الآن أمام الجهاز المركزى للمحاسبات وكأنها مخالفة مرور !!!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق