بقلم :
محمود عيد حسان
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٣16:49:13 مساءاً
فلقد إتخذت قراري بالتوقف تماماً عن مشاهدة
جميع القنوات الفضائية التليفزيونية والناطقة باللهجة المصرية .. وأن أحافظ
على طهارة عيني وأذني إلا عن مشاهدة «قناة صوت الشعب» والتي لا نرى عبق
وصوت وصورة وحضارة مصر والمصريين إلا من خلالها ... وما غيرها هو بقايا
مصريين .. بقايا تليفزيونات وبقايا صحافة تخرج علينا ببقايا بشر.. وياويلنا
من خبايا القدر!! إن أرض الكنانة مصر لا يسكنها الآن شعب مصر الحقيقي بكل
ما ألفناه من علم وحكمة وبصيرة وحضارة.. بل يسكنها بقايا بشر!! والقدر هنا
قد يعاقب الله به مصر التي عاشت ردحاً من الزمن تحت وطأة نظام قذر إستطاع
بقدرة إبداعية إنحطاطية أن ينتج لنا كل مقومات بقايا البشر .. فمصر في
واقعها الآن هي تخلو من التعليم ومن الصحة ومن شبكات النقل والمواصلات..
نعم فمصر الآن دون ثروة ودون قدرة ودون قدوة فماذا ننتظر ؟...
لقد تكالب بقايا البشر من أهل الإعلام والسياسة والقضاء وبقايا الخنازير والحيوانات المفترسة من أهل المال والأعمال علي إغتصاب كل محررات ومقدرات ومقومات الوطن ولم يتركوا لنا حتى الحلم الذي عشناه بعد الثورة .. لقد إغتصبوا الحلم بعد إغتصاب الوطن .. إن الوطن الذي يرزخ الآن تحت ويلات الظلم وضياع العدل .. من خلال بقايا القضاء وبقايا الداخلية بل وبقايا النيابة وبقايا الخبراء .. إنها مصر التي ترزخ تحت وطأة وويلات بقايا البشر ....فياويلنا من خبايا القدر!!
إن العدالة التي وقفت بجانب الطاغية مبارك ومازالت تقف معه حتى يومنا هذا هي عدالة غانية تعودت علي حضن الرعاع ومتعة الشواذ وقذارة طفي السيجار بعد تمثيل الحمار .. وماذلنا نراها تغازله وتسحقنا وتسحق تاريخنا وحضارتنا وتلطخ مجدنا ومجد أجدادنا.. وما العيب إذاً؟... فزمن الغواني أطل علينا منذ زمن بعيد ولا جديد.. عشنا فيه وعاش فينا.. إكتوينا بناره وتلذذنا بحره ولهيبه.. والحقيقة أن «٩٢» مليون من بقايا البشر يحتاجون إلى زلزال حقيقي مقياس ١٢ ريختر ليتبدل حالهم، وليستفيقوا من ضلالهم وغيهم .. فالشعب الألماني العظيم قد بنى دولته الحديثة والقوية بعد الدمار الشامل الذي حل بالبلاد.. وأعتقد أن الدمار الشامل هنا هو الحل.. لنبدأ من جديد ببنية تحتية جديدة.. وبعوامل ومقومات بشرية مختلفة.. فذلك قد ينقذ مصر التي ترزخ تحت ويلات بقايا البشر ..!!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق