بقلم :
محمود عيد حسان
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣12:00:27 مساءاً
في ٢٠ أكتوبر ٢٠١١ قتل السفاح معمر القذافي
وسقط نظامه إلى الأبد دون رجعه ... وحينها أعلن المجلس العسكري تأييده
لخيارات الشعب الليبي وللثورة الليبية ... وفي أول مارس ٢٠١٢ وفي فندق
سوفيتيل الجزيرة علي وجه الخصوص بالمقهى المغاربي وبعد الغداء ذهبت إلي
تراس المطعم طلباً لإحتساء الشاى في الهواء الطلق حيث المنظر الخلاب الذي
يطل عليه هذا المكان ... فإذا بهم يمنعوني من الجلوس في البالكون الذي
يحتوي علي عدد خمسة عشر طاولة لجلوس النزلاء وإذا بعيني لتلتقط حرس السفاح
أحمد قذاف الدم وبعض الجالسين علي طاولته والذين لم يزد عددهم عن شخصين
وحينما صرخت بالعاملين الذين يمنعوني من
الجلوس وأنا نزيل دائم ومواطن مصري وعلى الأقل رجل أعمال معروف لديهم
وتسائلت لماذا هذا المنع ؟ فهمس في أذني أحد المضيفين أنه يحجز كل البالكون
يومياً في هذا التوقيت ولا يرحب لأحد بأن يقترب من طاولته ليستمع إلى ما
يذكره وما يفعله مع الآخرين ...
وهنا صرخت في العاملين بما يقترفونه من
سآمة خدمية لهذا الرجل وتم حل الموقف وجلست ! وفي التو واللحظة قمت
بالإتصال بأحد أصدقائي من المقربين وقتئذ" من المجلس العسكري فأخبرني بأن
موضوع قذاف الدم مع المخابرات المصرية وليس لنا صله به على الإطلاق ... كما
ذكر لي بأن أحمد قذاف الدم مقرب جداً حينها من اللواء/عمر سليمان والأخ
والجار أ/مصطفى بكري وأحمد شفيق وحاشية مبارك وقيادات مخابراتية وعسكرية
هامة وشرطية ؟ ومنذ ذلك التاريخ وأحمد قذاف الدم يعيش في مصر ويجرى
الحوارات والمقابلات والصفقات والمؤامرات ومنذ ذلك الحين والقيادة الجديدة
للثورة الليبية تطلب تسليمه بما إقترف من جرائم ضد الشعب الليبي الشقيق
وتورطه في عمليات إرهابية دولية وغسيل أموال ومنذ ذلك التاريخ والطرف
المصري متقاعس عن تسليمه للثورة الليبية التي ضجرت من تصرف الجانب المصري
وسئمت من طلبات تسليمه دون جدوى ؟ وحين وافقت مصر على طلب التسليم أخيراً
بموجب طلب رسمي من الإنتربول الدولي وتم القبض عليه وقبلها بأيام جائني
إتصال من أحد المعارف يطلب مني في مدى قدرتي للتوسط لدى الجهات القضائية
المصرية لرفض طلب تسليم أحمد قذاف الدم وآخرين إلي الجانب الليبي مقابل
عروض مالية سخية جداً بإعتباري مقرب من بعض الأوساط القضائية وبإعتباري من
الفاسدين الجدد للنظام بعد الثورة !!!
ومن هنا السؤال الذي يلح بشدة على أذهاني
وأذهان كل المصريين حولي : كم سدد أحمد قذاف الدم وآخرين من مبالغ مالية
طائلة خلال الفترة الوجيزة من شهر أكتوبر ٢٠١١ وإلي مارس ٢٠١٣ ثمناً لبقاءه
في مصر دون تسليمه للثورة الليبية ؟ ومن هم شركاءه من المصريين في الحماية
والرعاية وعمليات غسيل وتبييض الأموال الليبية التي تمت خلال العاميين
الماضيين ؟ وما هو حجم البيع والشراء والعمليات والتحويلات البنكية التي
تمت خلال تلك الفترة ؟ وما هو مصير المشروعات المملوكة بإسمه في ربوع مصر
وهي مشروعات مملوكة بالأساس للشعب الليبي الشقيق ومنهوبة من ممتلكاته
وثرواته ؟
هل تعرفوا يا سادة أن التباطؤ في تسليم أحمد قذاف الدم تسبب في خسارة العلاقات المصرية الليبية طيلة الفترة السابقة وأنه على الفور من القبض عليه وجاهزية تسليمه وافقت الخارجية الليبية بإرسال سفير لليبيا داخل مصر بل وأرسلته في خلال ساعات معدودة من القبض على السفاح الليبي ؟ ودون الإطالة وفي النهاية سؤالي الأخير : هل بالفعل قامت ثورة في مصر ؟
هل تعرفوا يا سادة أن التباطؤ في تسليم أحمد قذاف الدم تسبب في خسارة العلاقات المصرية الليبية طيلة الفترة السابقة وأنه على الفور من القبض عليه وجاهزية تسليمه وافقت الخارجية الليبية بإرسال سفير لليبيا داخل مصر بل وأرسلته في خلال ساعات معدودة من القبض على السفاح الليبي ؟ ودون الإطالة وفي النهاية سؤالي الأخير : هل بالفعل قامت ثورة في مصر ؟
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق