هناك فرق هائل بين "النادر واللامعقول" وهو
ما تعلمناه في دراسه القانون والدفاع الجنائي والذي يفرض علينا عدم
الاحتجاج أمام المحاكم الموقره "بقرائن أو بدلائل" مشوبه بخيالات
"اللامعقول واللامنطق" وهو الذي أتحفتنا به الدوله المصريه المفتوءه
بالقضاه الأفذاذ في هذه الآونه
فما يحدث الآن علي منصة القضاء المصري خرج
من مقتضيات "اللامعقول" الي مقتضيات "اللامنطق" من قرارات الاعدام بالجمله
والجرائم العلنيه لقضاة محاكم الجنايات من الاستهزاء والسخريه من الدفاع
والتنكيل بالمتهمين بل ووصل الأمر الي اعلان الخصومه والتهكم العلني
والمشاركه والبطوله في الاعداد والعرض المسرحي الهزلي داخل ادوات "عرض
الانقلاب الدموي" لدرجة وصلت بنا الي اليقين الي أن القاضي يستهدف الاذلال
السياسي لمن تنكل بهم الانقلاب العسكري في ويلات السجون وظلام المعتقلات
وبديلاً عن أن يكون القضاء ملاذاً آمناً للعدل في هذه الآونه لتستقيم سفينة
الوطن وليحافظوا علي آخر معاقل مؤسسات الدولة المصريه من الانهيار
والتبعيه للسلطه الي وحل "الانغماس التام والخيانه العظمى" ليس فقط للشعوب
بل وأيضاً للوطن وللمهنه وللمنصه ولكافة المقهورين والمغلوبين والمنكل بهم
من جهة رعاع السلطه الحاليه في مصر …
وها قد ووصل الحال الى التراشق اللفظي
والوشاح البدني ومخالفة القانون والدستور والتغطيه علي جرائم القتل العمد
علناً وأمام الكافة ودون خجل.
ان القاضي الذي تجرأ وحكم علي المتهمين في
القفص الزجاجي بأنهم أهانوه شخصياً شعبولا فهو يستحق حبل المشنقه عاجلاً
وليس آجلاً وذلك لأن هذا الفحل خرج بالدولة المصريه وبالقضاء المصري من
"المعقول الي اللامعقول" ومن "المنطق الي اللامنطق" ومن المنصه الي طاولات
الملهي الليلي وعربدة العرايا … فالقاضي لا ينبغي له أن يحكم في لحظة غضب
بل بديلاً عن أن يحكم وينتصر لنفسه … وليس المفترض له بآن يكون طرفاً في
الخصومه آو بأن يحكم علي مسأله هو طرف فيها من الآساس .. بل عليه وعلي
الفور بعرض ما حدث معه في قاعة المحكمه بعد رفع الجلسه وذلك من خلال عرض
"مذكره عرض للنيابه العامه" وتكون مستوفاه … وذلك حتي يتسنى للنيابه العامه
أن تقوم بدورها في تحقيق الواقعه والادعاء مع بيان القيد والوصف للتهمه
تمهيداً لأحالة المتهم ليحاكم أمام "دائره آخرى" لتفصل في مسألة إهانة
المتهم للقاضي من عدمه … وهي في نفس الوقت تستشعر كامل الحرج لأنها تفصل في
مسأله احد أطرافها "قاضي" وتتحرج بأن يبدوا عليها الميول تجاه النيل له
ممن أهانه. أما وأن القاضي من نفسه وفي ثواني معدودات يصدر حكماً من نفسه
ولصالح نفسه وفي نفس انعقاد ذات الجلسه ولحظة الغضب التي تجتاحه بالحبس سنه
لـ ٢٢ متهماً لإهانته فهو قاضي فعلاً كاراتيه ولا يستحق إلا البصق عليه
..!
إن العدالة التي غابت عن مصر قد خلقت "جيلاً
ثورياً جديداً" سيحمل علي عاتقه عبئ "التبول العلني" علي هؤلاء الرعاع
الذين يحملون وشاح القضاه وهم في حقيقتهم يحملون وشاح الكاراتيه …
وسينتقمون منهم "عاجلاً وليس آجل" … وذلك لأنهم ذاقوا مرارة الظلم وجبروت
البغي ومعني الطغيان علي منصة العدالة كما آنني أؤكد بأنه لن تقوم للدولة
أو العداله المصريه قائمه من جديد قبل تنكيس هؤلاء الأوغاد وقبل أن يكبس
الشعب المصري زر المرحاض علي كل "خنازير المنصه" و"رعاع الوشاح المدنس" من
أجل أن تعود للدوله المصريه كامل هيبتها وللقضاء المصري كامل مكانته وقدره
وللقاضي المصري كامل سمعته محلياً ودولياً.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق