السبت، 22 فبراير 2014

أيها الرئيس الضعيف.. كفاك

الخميس ٧‎ مارس ٢٠‎١٣‎16:52:25  مساءاً
نحن لا ننكر عليك بأى حال من الأحوال إخلاصك وحبك لوطنك وأمانتك وصدقك ووفاءك للثورة ولكننا فى هذه الآونة ونحن نشاهد عن كثب ما يحدث لنوقن يقيناً تاماً بأنك غريق السياسة المصرية ،،،
أيها الرئيس فكم من محامياً أضاع حق موكله من خلال كتابته لمذكرات وعرائض هشة وغوغائية وغير منطقية وغير قانونية ،، فهو لم يستعمل فيها المواد القانونية الشارحة ولم يستغل منطقية الأحداث بل وزاد الطين بله حيث أنه أخفق فى إستقطاب مشاعر العدالة نحو حقه وحق موكله بصوته الصارخ وحجته القويه وخطابه الرصين ... !!
لقد كنا ننتظر من الرئيس أن يكون أكثر وضوحاً وقرباً من الناس ...بديلاً من حالة الوهن السكون والضبابية التى تعيشها وحدك مع الرأى ... وذكرناها مراراً وتكراراً بأن قصرك يا سيادة الرئيس ينقصه رجال السياسة الأكفاء ،،، وأنك تخشى من وجودهم فى قصر الرئاسة نظراً لعوامل تتعلق بالضعف فى شخصيتك وعناصرها القيادية وحضورها ... حيث أن طبيعة المرحلة تحتاج لقرارات حازمة تدعمها تحركات سياسية قوية وسريعة ومتلاحقة وجريئة وللأسف فإن كل هذه الخصال لا تتناسب مع طبيعتك
أيها الرئيس : إنك فى حاجة ماسة لتواجد الساسة فى قصر الرئاسة ومع كامل إحترامى لجميع القانونيين والخبراء العدول والمستشارين حولك فإنهم يجارونك على ضعفك وهوان قراراتك ووهن مؤسستك بل وجمودها وضياع سمعتك وسمعة الإسلام السياسى !!!

فكم الفارق الذى نلاحظه بينك وبين من أنقذ سمعة الإسلاميين من الضياع فى معقل العلمانية التركية وقد ملأ السمع والبصر فأذهل العالم كله بقوته وحنكته وبراعته وصبره !
أيها الرئيس : لقد أوهنتم قرارات الرئاسة المصرية وأوهنتم معها كل الشرفاء المحاربين للفساد والمشتغلين بالعمل العام والذين يحاولون معاونتكم على إدارة هذه المرحلة وإجتياز الصعاب ،،،
فإن خوفك من دخول الساسة الفعليين حياتك الرئاسية … هو عامل ضعف خطير فى شخصيتك.. سيادة الرئيس : أنت تخشى من أن تغطى عليك كاريزما زعامة أخرى قد تخطف أفئدة وقلوب المصريين ببراعتها وبراعة خطابها وسداد موقفها وقوة حجتها وروعة بيانها !!!
سيادة الرئيس : مصر الآن فى عهدك يغمرها العنف والحرق والقتل والفوضى والضياع واليأس والجهل والتيه والفقر والجوع ... أيها الرئيس إن بلادنا تتألم وتتلوى بين عهد رئيس فاسد مخلوع أضاع مال المصريين وكرامتهم وتاريخهم وحضارتهم وبين رئيس مدنى منتخب ضعيف وفاقداً للوعى والذكاء والبصيرة السياسية والإدراك بطبيعة المرحلة مما أضاع الثورة المصرية وأفقدها سمعتها وأفقد المصريين الأمل فى المستقبل والتوجه الإيجابى نحو العيش والإنتاج وحب الحياة ... أيها الرئيس الضعيف ... كفاك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق