بقلم :
محمود عيد حسان
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣17:51:17 مساءاً
هل صبأ الشعب المصرى حين طمح أن يكون له
مطلق الحرية فى قراراته وأن يتمتع بنعمة الحرية والعيش الكريم بأن تُفتح له
آفاق جديدة من الإستثمارات الجادة والفعلية من خلال العمل وفق آليات السوق
الحديثة والتخلص من جمود الفكر والاستعباد الأمنى والسياسى، وهل صبأ الشعب
المصري حينما سعى لاسترداد ثروات بلاده المنهوبة والتي نهبها آل مبارك
وحاشيتهم وشركائهم من عرب وعجم؟ وهل كفر الشباب المصرى حينما أراد أن يحقق
حلمه بمستقبل واعد له ولأسرته من بعده، وبوطن يمسح عنه آلامه ويحتضنه ولا
يلفظه ولا يصنع منه - كما كان - خادماً وذليلاً وعبداً مطيعاً أو كلباً
حارساً لكلاب مبارك وحاشيته وذويه بإعلامه القذر وقضاته السياسيون وشرطته
الطاغية؟؟ ولماذا يستنكر قادة العرب على مصر أن تستعيد ريادتها للمنطقة
ومكانتها بين ربوع العالم وأن يكون لها قرارها الخاص وهويتها الفريدة مع
الحفاظ على طابعها العربى؟!!
لقد تنفس المصريون، من فقراء وجوعى وقوى عاملة ورجال دولة ورجال أعمال شرفاء، الصعداء بعد أن تخلصوا من هذا النظام العفن والقمئ الذى أفسد علينا حياتنا بطرق بهلوانية، وترك لنا ثقافة شخوص مجتمعية بليدة فما بين فاسد ومنافق وجلاد وكذاب ودجال ومزور وسارق وغشاش وهلاس.. فكان الشريف فينا هو الضعيف الساكت الخانع وهو الشيطان الأخرس الذى ينفذ تعليمات وأوامر الحاشية ولو كانت فيها ضياع البلاد وهلاك العباد.. وكل ذلك كان رغماً عن فطرتنا التى فطرنا الله عليها،، لقد أسسوا وإبتدعوا نظاماً فريداً وجبلاً راسخاً من الفساد تحت مسميات واقعها من الرشا والعطايا والهدايا والمصطلحات الفنية التى تمنهج لهذا السلوك حتى أصبحت عادة مذمنة وسلوك مفروض علينا فى معيشتنا.. ولم يكتفوا بذلك بل تجمعوا وتجبروا على الزراعة والصناعة والتجارة.. ففرضوا ما يسمى بمصطلح الشراكات الجبرية،، والإتاوات الجبرية.. أيها الأحباب الكرام يا رواد الثورة المصرية الفريدة لا تيأسوا من رحمة الله .. إن الثورة المصرية تعبث بها أيادى ليست بالخفية ... هى علنية وغير علنية وهى خليجية وغير خليجية،، وهى صهيونية بأيادى آثمة شرق أوسطية،، فلقد أراد بعض حثالة الخليج بأن يثبتوا للعالم كله أن سواعدهم قوية وأن كلمتهم نافذة فى الشرق الأوسط وأنهم لن يتركوا مجالاً للشعب المصرى العريق بأن يستفيق من نومه وأن يكمل مشواره الذى خطاه وبدأه فيستكمل بناء دولته ومؤسساته الدستورية.. واهباً روحه لله ولوطنه لإنقاذ يومه ومستقبله..
لن تيأسوا يا شباب مصر الغالية من إخوان وأقباط وسلف وإشتراكيين وناصريين وعلمانيين فأنتم رواد ثورة أبهرت العالم أجمع وألهمت شعوب كثيرة هبت للحرية والكرامة فلا تخذلوا شعوبكم وكل الثورات التى قامت من حولكم. ولاً تيأسوا أبداً،، فإن شعبنا لن يكون يوماً رهينة لأمراء القمار ونوادى الليل ما بين ليالى باريس الملتهبة بمخدرات ونسوان أمستردام والمساج السويدى. فهم أسود علينا ونعاج فى ربوع العالم كله،،، كما قال الشاعر،، أسد على وفى الحروب نعامة،،، إنهم يبتذلون أموال فقراء شعوبهم هنا وهناك.. ليُهلكوا ثروات ومقدرات شعوبهم المقهورة ،، إنهم يهرولون وراء المتعة ليستفيقوا عصراً لتصفية حساباتهم مع ثورة مصر وغيرها من البلدان التى لو نجحت لكانت وبالاً عليهم،، ولذلك فهم يستخدمون كل الآليات القذرة فى القضاء على ثورة مصر وسمعتها بين العالم....... فلعن الله نعاج السوء وحمى الله دولة قطر الأبية الكريمة بأميرها وولى عهدها ورئاسة وزرائها وبشعبها الجسور والمقدام ،،، وألا لعنة الله على كل من تآمر مع نعاج السوء من أجل القضاء على وحدة المصريين ورقيهم وتقدمهم الحضارى
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق