بقلم :
محمود عيد حسان
الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٣19:52:13 مساءاً
تعودت معظم دول العالم في مداومة العرض
الطبي على بعض القضاة لاتخاذ احتياطات الصحة النفسية ... ليس فقط لأنهم من
المشتغلين بالعمل القضائي والذي يتحكم في مصائر وأقدار وممتلكات البلاد
والعباد .. وحياتهم العامة والخاصة .. كما أن القاضي لابد له وأن يكون ذو (
قوة نفسية عظيمة وقوة احتمال ذهني ونفسي هائل ) فيستحيل من خلاله أن يحيد
عن الحق أو إعمال صحيح وصريح القانون فلا يأخذ الناس علي عواهلهم فيهذي عن
الحق ويحكم بالهوى لمجرد أن شكل أوملبس أحد المتقاضين لا يروقه فيغلظ عليه
العقوبة !!!.... وكما أن القانون يحمي القاضي ويعطيه حصانة قضائية لتحمية
من بغي المجرمين ... ولاكن فمن يحمي المواطنين من شطط وغواء القاضي إذا ضل
أو حاد عن الحق ؟؟ .. ولن ألتفت لكلمات ومفردات هدفها المزايدة علي نزاهة
وعراقة القضاء المصري وهو مالم ولن نختلف عليه مطلقاً ؟ ولاكننا لاحظنا في
العامين الأخيرين من نماذج قضائية سيئة عز عليها بأن تحفظ للقضاء المصري
هيبته وسمعته ونقاءه .. لقد رأينا أمام أعيننا قضاة مشتغلين بالسياسة
والعمل العام
فيجوبون ساحات الإعلام والقنوات والشاشات
ولهم من المؤتمرات بل والمؤامرات ما لا تخطئه العين .. ورأينا نادي القضاة
يخرج علينا بجمعيات عمومية سياسية حاشدة .. مع مواجهة السلطة الشرعية
والإرادة الشعبية .. كما أننا فوجئنا بعدد من أعضاء النيابة الأجلاء وهم
يحتشدون أمام دار القضاء العالي بالمخالفة لقداسة الأعراف القضائية والقيم
الإنسانية ليقوموا بالتعدي علي مكتب النائب العام المصري ليجبروه علي تقديم
إستقالته ثم ينصرفون وكأنهم قد انتصروا .. لقد إنهزم الشعب المصري كله
حينما اهتزت ثقته في تجرد وموضوعية وحيادية نادي قضاة مصر ... فكيف بنا أن
نرى يوماً أحد كبار القضاة وهو يتطاول علي قناة إخبارية و دولة شقيقة بأبشع
الكلمات وبقاموس مصطلحات رث وركيك بل ويتهدد ويتوعد وليحشد القضاة لمواجهة
وإقالة النائب العام والسلطة المنتخبة ! في الحقيقة لقد أساء المستشار
الزند للقضاء المصري بالغ الإساءة وهم يضرب بالقانون والدستور والأعراف
الخلقية القضائية عرض الحائط ولا عزاء !!! وعلي ذلك ونحن نرصد هذه الظاهرة
ندعوا كل قاضي بما يحمل من إدراك ووعي وضمير بأن ينتفض لسمعة القضاء المصري
الذي يهتز بيد حفنة قليلة من الساسة الذين تركوا وغادروا قيم المنصة
والعمل القضائي بل وأدعوا كل المتقاضين الذين شرفوا بالمثول أمام عدالة
المستشار أحمد الزند بأن يطالبوا بحقوقهم إن تعرضوا لبطش أو ظلم أو جور أو
طغيان من أي نوع !!! فالقاضي الذي يغضب هذا الغضب ويتوعد بهذا الوعيد ويبطش
هذا البطش فيكيل للإعلام بالسب والشتم ويجاهر بمخالفة القانون ويسب أهل
مطروح فيلقبهم بالحشرات والأوغاد ويتطاول علي شيوخ القضاة والنائب العام
فلا يمكن أن يكون أبداً سوياً للحكم أو أن يكون لديه أهلية وأية صلاحية
لاعتلاء منصة القضاء ليحكم بين الناس بالحق والعدل ... أغيثونا أغاثكم الله
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق